17:02 PM

17:02 PM

بيروت مقبلة على معاناة جديدة:

2017-08-18

وكأنّ العام الماضي الذي تحمّل خلاله اللبنانيون النفايات المنتشرة على الطرقات وروائحها الكريهة لم يكن كافيا.. اليوم، تعبق مناطق بيروت، وتحديدا الأشرفية، المدوّر، الصيفي، والرميل برائحة نفايات مع عودة الحديث عن انشاء محرقة في الاشرفية لن تسرق النوم من عيون سكان هذه المناطق انما تنقل اليهم ما هبّ ودبّ من امراض لا تحصى ولا تعدّ.
 
من بوابة "معمل لمعالجة النفايات"، يطلّ مشروع انشاء محرقة في الاشرفية خصوصا على اثر وضع المجلس البلدي لمدينة بيروت على جدول اعماله العقار 1382 المدور ملك الدولة اللبنانية بتصرف بلدية بيروت لانشاء معمل معالجة النفايات عليه، مقابل وضع العقارات رقم 298،299،1374، المدور ملك بلدية بيروت بتصرف الدولة اللبنانية.
 
وهو ما يقول رئيس جمعية لوغوس واحد سكان الاشرفية جورج تاشدجيان للكلمة اونلاين ان من الواضح ان هناك صفقة تدور في فلك هذا العقار وايضا في انشاء محرقة مستعملة ستحول الاشرفية الى جحيم، اذ سيتم انشاء المحرقة في الاشرفية مموهة بمشروع معمل معالجة النفايات والمعروف ان المنطقة نالت ما نالته من الوباء البيئي والصحي. وقد كتب تاشدجيان على حسابه على موقع تويتر "ليش هالمنظر للنفايات ببيروت؟ ليش المحرقة بدها تتركّب بالاشرفية؟ ليش سكان المدور ومار مخايل والرميل لازم يعيشوا مع الامراض؟ السكوت جريمة!"
 
الاكيد يقول تاشدجيان لموقعنا ان المشروع الذي لا يتوافق مع برنامج المجلس البلدي الانتخابي لبيروت والذي انتخبته الناس على اساسه لن يمرّ، وهو ما تؤكده الجمعيات البيئية واللجان الاهلية الذين سيعقدون اجتماعا موسعا يوم الاثنين المقبل في المدور لوضع خطة مواجهة لمشروع الجحيم في الاشرفية خصوصا وان المنطقة محرومة من واجهتها البحرية التي بمساحة 2 كلم2 مشاريع بدءا من "الزيتونة باي" الى الثكنات العسكرية، فالمرفأ، فسوكلين، ثم "الفوروم دو بيروت"، فجبل الكرنتينا.
 
وللاسف يضيف تاشدجيان بدل البحث عن مخارج بيئية للمنطقة، تتجه بلدية بيروت لانشاء محرقة بمعايير غير صحية اما النواب فهم في غيبوبة تامة وفي الاساس حدّث ولا حرج لكننا واهالي بيروت المدور، الاشرفية، الصيفي والرميل لن نسكت ولن نقبل بالمحرقة، وسوف يكون هناك تحرّكات كبيرة لمنع المشروع قائلا ان بيروت لن تكون محرقة نفايات وان النفايات لن يكون لها موطئ قدم في هذه البقعة، والامر يستوجب حلاً سريعاً... انها الخلاصة الوحيدة، بل النهاية الاكيدة التي ننتظرها
.