06:52 AM

06:52 AM

BACK TO SCHOOL FIESTA 2017

2017-09-17

بدا المشهد بعد ظهر أمس في مدرسة الحبل بلا دنس- الرميل فيه الكثير من الودّ والمحبة والابتسامات التي ارتسمت على وجوه الأطفال وأمهاتهم وآباهم الذين التقوا بدعوة من جمعية "لوغوس"وللمرة الثالثة على التوالي، وقد اعتادت أن تضرب لهم موعداً كل عام في هذا الوقت بالذات ليحتفلوا سوياً ببدء العام الدراسي.
وقد اختارت "لوغوس" من خلال نشاطها الإجتماعي السنوي Back to School Fiesta، أن تكرس حملتها الصحية الوقائية ASAP (Awerness, screening, and prevention) التي تهدف الى تعميم ثقافة الطب الوقائي من خلال الكشوفات المسبقة للتخفيف من الفاتورة الصحية، حيث خضع الأطفال كما ذووهم لفحوصات للعيون والأسنان والدم بإشراف أطباء متخصصين، قبل أن يتلقوا هداياهم من الحقائب المدرسية والقرطاسية ويمرحوا قليلاً خلال الفقرة الترفيهية.
ضحكات أكثر من 300 طفل حضروا الى المدرسة، ملأت أرجاء الملاعب حيث انتشرت النساء العاملات في الجمعية لتسجيل أسماء المشاركين واستقبالهم وارشادهم الى الغرف التي استضافت الكشوفات الطبية. وقد توزع الأطفال على دفعات حضروا بانتظام تام كي يتمكن كل ضيف من الخضوع للكشف والحصول على هديته من دون أي ضغط أو مزاحمة.
ميشال، إبن الأشرفية، أبٌ لأربعة أولاد، حاله حال الأهالي الحاضرين الذين أصبحوا ضحية غلاء المعيشة المتصاعد، يقول: "هذه المرة الثالثة التي اشارك فيها وأولادي في هذا النشاط. كما سبق لي أن أن شاركت في حملة الوقاية الصحية التي ساعدتني على الخصوع لفحص مجاني للوقاية من أمراض الرئة. لجمعية "لوغوس" كل الإمتنان لأنها تهتم بالكبار والصغار المنسيين من الدولة وممثليها، حيث تكون السبّاقة في التخفيف في التكاليف الصحية وتأمين القرطاسية والحقائب المدرسية مجاناً لأولادنا".
وقال: "وقد أضافت هذا العام الفحوصات المجانية للعيون والأسنان والدم في مساهمة نحن بأمس الحاجة اليها في هذه الظروف الصعبة التي يصعب فيها الطرق على باب عيادة أي طبيب".
أما جورجيت، الأرملة التي تجاهد لتأمين حاجات عائلتها الصغيرة، أم لثلاثة أولاد، فشكرت مؤسس الجمعية المهندس زياد عبس، مؤكدة أنّه "لم يبتعد عن أهالي منطقته ولم يعتكف عن نشاطه المحلّي الإنساني".
وكانت كلمة لمؤسس الجمعيّة المهندس زياد عبس الذي اعتبر أنّ "الظروف الصعبة التي يمرّ بها الناس، لا سيما ذوي الدخل المحدود تضاعف المسؤولية لا سيما مع بدء العام الدراسي"، مشيراً الى أن "الجمعية مؤمنة بمنطق الصحة الوقائية لما لها من فوائد على صحة الانسان كما على نفقاته، ولهذا كانت الفحوصات الطبية في طليعة البرنامج الذي تعمل الجمعية على توسيعه ليشمل فحوصات أكثر تخصصية، نظراً للضغوط المعيشية التي تواجه الناس والتي حتّمت علينا العمل سوياً لتخفيف هذه الأعباء على الأهالي".
ولفت الى أنّ "واحداً من أهداف الجمعية هو تشجيع السلطات الرسمية على تكريس مجانية الفحوصات المسبقة من باب الصحة الوقائية التي من شأنها أن تخفف من الفاتورة الصحية الرسمية، وهذا ما دفعنا الى اضافة فحص العيون والأسنان والدم الى برنامج الجمعية السنوي الى جانب الشق الترفيهي والتثقيفي". وتمنى للطلاب ولأهاليهم عاماً دراسياً مثمراً.