12:47 PM

12:47 PM

باسيل يفوز وتياره يخسر.. وللقوات إنتصار كبير

2017-06-15

ستشهد المناطق المسيحية أم المعارك الانتخابية. بعض المطلعين على الملف المسيحي، يعتبرون أن بعض المناطق ستشهد تنافساً بين ثلاث لوائح وليس لائحتين فقط. صحيح أنه قد يحصل تحالف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في بعض الدوائر، هناك تنافس وصراع كبيران في دوائر آخرى. وهذا سيفتح الباب أمام تشكيل لائحة من التيار الوطني الحرّ وحلفائه التقليديين، في مواجهة لائحة للقوات اللبنانية وحلفائها التقليديين. ما سيفسح المجال أمام تشكيل لائحة أخرى من المتضررين من الحسابات العونية القواتية.

هناك احتمال بأن لا يتفق التيار والقوات في دائرة الشمال الأساسية. في هذه المنطقة، هناك قوتان مسيحيتان كبيرتان، تُضاف إليهما قوة تيار المردة وحلفائه. كذلك، هناك إمكانية لإنعدام التوافق بين التيار والقوات في عدد من اللوائح، كبعبدا وكسروان وجبيل وجزين، خصوصاً في ظل الصوت الشيعي، لأن حزب الله أبلغ باسيل بأنه لا يمكن التصويت له إذا ما كان متحالفاً مع القوات، لأن اللوائح مغلقة. بالتالي، لا يمكن للحزب أن يلتزم بالإقتراع للوائح غير منسجمة مع توجهاته السياسية. ما سيدفع باسيل إلى عدم تشكيل لوائح مشتركة مع القوات في المناطق ذات الأكثرية الشيعية، أو التي يشكّل الشيعة فيها ناخباً أساسياً.

فإذا اتفق التيار والقوات في دائرة الشمال، أي بشري زغرتا الكورة والبترون، فإن المعركة ستخاض بين لائحتين أو ثلاث. الأولى للتحالف المسيحي، مقابل لائحة لتحالف سليمان فرنجية وبطرس حرب والقومي السوري، فيما تبقى الساحة خالية أمام الكتلة المستقلة التي يحاول تشكيلها الكتائب بالتعاون مع المجتمع المدني. بالتالي، سيكون هناك ثلاث لوائح. أما في حال عدم التوافق بين القوات والتيار فسيكون هناك أربع لوائح.

وفق التقديرات الحسابية، فإن القانون يقسّم إلى شقين، الأول نسبي على أساس الدائرة، يحدد ما ستحصل عليه كل لائحة، والشق الآخر هو أكثري تنافسي داخل اللائحة نفسها. وهنا فرصة للتنافس بين الحلفاء، لاسيما بين العونيين والقواتيين. ويحمّل القواتيون مسؤولية إقرار الصوت التفضيلي في القضاء لباسيل، الذي يريد الإنطلاق من 40% من الأصوات، فيما النسبة المتبقية ستكون مقسمة بين القوات وبطرس حرب. بالتالي، فإن باسيل سيكون على رأس اللائحة، وهو من خلال ذلك يراهن على التنافس بين القوات وحرب.

قد يرتفع عدد نواب القوات إلى 12 نائباً، فيما توقعات القوات تشير إلى إمكانية الفوز بـ15 نائباً أو أكثر: 5 نواب في الشمال، وقد يحصلون على نائب في عكار، وفي جبيل وكسروان سيحصلان على نائبين، ونائب في المتن، وكذلك في بعبدا وبيروت الأولى. فيما يراهن العونيون على الحصول على 20 مقعداً.

في المقابل، ستتناقص كتلة التيار الوطني الحر. يتوقع التيار أن يحصل على نائب في زحلة، وآخر في البقاع الغربي بناء على التحالف مع تيار المستقبل، لكنه سيخسر نائبين في كسروان ونائباً في جبيل وآخر في بعبدا. وفي جزين، هناك احتمال خسارة نائب، وكذلك في المتن مع إمكانية خسارة أكثر من مقعد. ولكن، في حسابات باسيل أنه سيكون قادراً على التعويض عن ذلك في دوائر أخرى. وكل الاحتمالات ستبقى مفتوحة على مفاجآت سيأتي بها الصوت التفضيلي.

أما في الشوف، فستحصل القوات على نائب، فيما سيكون هناك تنافس عوني قواتي لترشيح بديل من النائب دوري شمعون في الشوف، حيث يخسر النائب وليد جنبلاط عدداً من النواب المسيحيين، ليصبح عدد أعضاء كتلته 9 نواب.